"تحذير أكاديمي من استخدام الذكاء الاصطناعي في الغش بواسطة ChatGPT - الذكاء الاصطناعي

"تحذير أكاديمي من استخدام الذكاء الاصطناعي في الغش بواسطة ChatGPT



حذرت ورقة أكاديمية من التحديات والمخاوف التي يثيرها الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالنزاهة الأكاديمية والسرقات الأدبية، وخاصة بعد ظهور روبوت الدردشة "جي بي تي" الذي أصبح بارزًا في هذا المجال.

ووفقًا لصحيفة الغارديان، فإن الورقة الأكاديمية التي أثارت الجدل كانت مكتوبة بواسطة روبوت الذكاء الاصطناعي، مما أثار الشكوك والتساؤلات حول نزاهة الأبحاث الأكاديمية التي تنشر عبر هذه التقنيات.

وقد أوضحت ديبي كوتون، الباحثة في جامعة بيلموث مارغون، أنها أرادت أن تظهر قدرة روبوت المحادثة "جي بي تي" على كتابة نصوص بشكل راقٍ ومتقن، وأن التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة، ما يجعل من الصعب على الجامعات مواكبة هذا التقدم التكنولوجي دون الاعتماد على تلك الأدوات.

ومن هنا، فإن هذا الأمر يلفت الانتباه إلى أهمية الالتزام بمعايير النزاهة والأخلاقية في الأبحاث الأكاديمية، سواء كانت تلك الأبحاث مكتوبة بواسطة الإنسان أو الذكاء الاصطناعي، وذلك لضمان صحة وموضوعية البحوث والأدلة العلمية التي تنشر في المجتمع الأكاديمي.

تتناول المقالة موضوعات متعلقة بالسرقات الأدبية والنزاهة الأكاديمية، وكيف أثر تطور التكنولوجيا وظهور الذكاء الاصطناعي على هذه المسائل.

فشل عدد من الأكاديميين في الكشف عن أصل ورقة بحثية قبل نشرها، وكانوا يفترضون أنها من كتابة ديبي كوتون وزملائها. بينما توفر شركة فرنسية أداة للكشف عن السرقات الأدبية، وتهدف إلى ردع الطلاب عن استخدام روبوت المحادثة "جي بي تي" في صياغة فروضهم المدرسية.

وقد حظرت العديد من الجامعات حول العالم استخدام "جي بي تي"، وبدأت المقاومة ضد هذه التقنية تنتظم تدريجياً. واستغلت شركة "كومبيلاسيو" هذه الفرصة، وبدأت تطوير برمجيات قادرة على كشف أي استخدام للذكاء الاصطناعي بسرعة.

تزود هذه الشركة المدرّسين ببرنامج لمكافحة السرقات الأدبية يتيح الكشف عن المقاطع المنسوخة، ويتوفر هذا البرنامج بلغات عدة في حوالي أربعين دولة، ويستخدم في 98% من الجامعات الفرنسية.

ويشير مؤسس الشركة إلى أن ظهور "جي بي تي" كان مصدر قلق للمعلّمين، وأنه يمكن لأي طالب في أي مكان في العالم إنجاز فرض دراسي من عشرين صفحة في خمس دقائق.